الفصل 27 من رواية الابنة المزيفة
لم يكن يريد ايذائها ، حاشا أن يفعل ذلك بها ، فهي الأن تسكن في أضلعه ، لكنه يود لو أنها تتخلى عن الحصن التي بنته حولها ، حصن من الغضب لا ينضب أبدا ، موجات من الصراخ لا تنتهي ، هو مذهول من بقائها هادئة في حضرة ذلك الأحمق الذي ابرحه ضربا قبل قليل ...
لكنه أدرك أنها لازالت تمتلك التي البراءة التي لم تلوثها كل مرت به ، فعندما سألها كاسل أجابت بعفوية و صدق ، لو كانت خبيثة كانت لتكذب و تنافق لكنها لم تفعل ، تبدوا مثل القطة الخائفة الأن ..
منظرها شهي للغاية ، تلك العنق المرمرية تدعوه الى قبل لا حصر لها ، و ذلك القد الرشيق يدعوه الى حضن لا ينتهي ، و منحنيات جسدها تجعله يفكر في أفكار لا علاقة لها بالشرف او الأخلاق ...
قرأ في عينيها خوفها مما يود أن يفعله ، أو مما يدور في خاطره ، دائما أراد أن يفهم كيف لها أن تعرف ما يدور في عقله دون أن يتحدث هل هذا سحر ما تتمتع به ، او موهبة اكتسبتها في مكان ما ، خلع قميصه بكسل و رماه على كرسي ما ، و قفز الى السرير و قال بمزاح :ان أكثر ما تحبه الزوجات هو أن ينام زوجها و يتوقف عن أزعاجها، .....تصبحين على خير
ما ان استقر في وضعيته حتى تألم بقوة، اقتربت منه بحذر : ما بك ؟
قال وهو يعتدل في جلسته : لقد نسيت تماما أمر الجرح، يحتاج تغييرا بالتأكيد ...نادي الممرضة ..
بدون تفكير ردت : لا ..
نظر لها باستغراب : تريدين أن تتركيني أن أنزف حتى الموت يالك من امرأة رحيمة بي ...
بررت هي بارتباك : أقصد يمكنني فعل ذلك ، مجرد خدمة انسانية لاأكثر ولا أقل ، أنا انسانة لدي قلب ليس مثل بعض الاشخاص ...
إنها تغار عليه من الممرضة ،ّ كم ذلك لكيف ، ابتسم لها بمكر: حسنا أيتها الملاك الطاهر عالجيني ...
أشار بيده إلى علبة الاسعافات الأولية ، تحركت بهدوء و أخرجتها ...
وقفت أمامه و بدأت في نزع الضمادة المتسخة و تغييرها ، كان جسدها مقابله تماما واللعنة أنه رائحتها بدأت تغلف حواسه و لا يستطيع التركيز في شيء سواها ..
حين نظفت الجرح تألم للغاية و لا ارادية قام بضم جسدها ودفن رأسه في صدرها ...
صدمت من فعلته لتقول : لم أقصد ، لكن علي تنضيفه ..
رفع رأسه كي يقابلها بنظرات متألمة : أستحق كل لحظة ألم أليس كذلك ؟
لم تجبه و حاولت إكمال عملها رغم ضمه لها : آدم لا استطيع العمل وأنت ومتشبت بي هكذا ...
قوس حاجبيه : أنا متألم للغاية ...
حتى في لحظات ضعفه السابقة لم تره هكذا ، وكأنه طفل صغير وليس رجل تعدى منتصف الثلاثينات ...
أكملت عملها على مضض وانتهت : يمكنك النوم الآن
قال بغمغم : يمكنني النوم في هذه الوضعية لا مانع لدي ...
تنهدت بقوة : على السرير قصدي ...
تركها أخير وهو ينظر لها بامتنان : شكرا زوجتي ....
قلبت عينيها في ملل و هي تغمم بينما تضع العلبة في مكانها : زوجتك في مؤخرتي أيها اللعين ..
قال بصوت مسموع : لقد سمعتك ، الزوجة الجيدة تحترم زوجها سيدة ميديتشي لا تلعنه...
استقر في وضعية مناسبة للنوم تاركا اياها في موجة من الصدمة و الدهشة ، بقيت لثوان معدودة واقفة لا تعلم ما تفعل أو تقول ، لكنها استجمعت شجاعتها و قالت بحدة : أود العودة الى الغرفة الأخرى و النوم هناك ...
اجابها بصوت ناعس : الأجدر أن تسميه خراب مالطا و ليس غرفة بسبب ما فعلته بها ، نامي يا امرأة لو كنت أريد أن افعل بك شيء ، فحتى لو نمت في أقصى بقاع الأرض كنت سوف أجدك و أفعل ما أريد ...
عم الصمت مجددا و لم تجد ما تقوله ، خافت ان تخرج عنوة فيستفزه ذلك و يفعل بها شيء تكرهه ، و حاولت أن تبث الطمأنينة الى قلبها بأنه لا ينكث وعدا أبدا ...
بقيت واقفة في مكانها تراقبه ، الا أن اطمئنت أنه ذهب في نوم عميق ، فذهبت الى أحد الأرائك المقابلة للسرير و تمددت هناك ، تحاول أن تنام رغم ما يدور في عقلها من خوف ...
اما عنه فقد كان يقاوم رغبته في النهوض من مكانه و سحبها الى أحضانه ، لم يكن الحب الذي نمى في قلبه فقد اتجاه تلك الصغيرة بل كان هناك شعورا أعظم قد تغلل فيه و هو الشعور بالأمان ...
لقد شعر بالأمان حين رأها أول مرة في ذلك السوق الشعبي ، و شعر بالأمان و هي معه في ذلك القطار الذي حملهما ساعات يحسبها أسعد ساعات حياته و شعر بالأمان و هي يهرب من العالم كله كي يختبئ في أحضانها
كلامها كانت أمانا ،ابتسامتها كانت أمانا ، كانت هي الأمان ذات نفسه ..
لعل هذا هو سبب تمسكها به لهذه الدرجة ، هو خائف أن يفقد هذا الشعور الذي عاش بدونه سنوات عديدة ، هو خائف أن تزحف الوحدة الى روحه مرة أخرى ، لكن لديه ابنته ، و هي كفيلة بأن تملئ وحشة قلبه ، حبه لابنته حب مختلف تماما عن حبه لزوجته ، و كما أنه الان بات يعلم جيدا أنها سوف تبقى بجانب والدتها و لن ينوبه الا زيارات قليلة منها في المستقبل ...
اطمئن الى نومها حين سمع صوت تنفسها المنتظم ، تحرك من مكانه نحوها ، تأمل شكلها المنكمش من البرد ، حملها برفق شديد رغم الألم الذي يشعر به و وضعها في الفراش ، اتخد مكان بجانبها ، و بحركة لا ارادية منها احتضنته ، سرت كهرباء في جسده من فعلتها تلك ، اغمض عينيه في ألم شديد ، استقرت في أحضانه جيدا و لف يديه حولها ، و سمعها تهمهم : سوف تندم ...
همس بسخرية : انا نادم بالفعل ... نادم على كل لحظة أسأت الظن فيكي
انتظمت أنفاسها مجددا و اغمض عينيه هو هذه المرة في راحة شديدة ، مستشعرة الأمان التي تبثه تلك الصغيرة فيه دون أن تشعر ..
---------------------------------------------
في صباح اليوم التالي
كان السرير خاليا الا من ليلا التي سمعت طرقا خفيفا على الباب ، استغرقها الأمر لحظات عديدة حتى تستوعب الأمر ، قالت بصوت ناعس : أدخل
دخلت خادمة تجر عربة من الطعام الشهي ، فجأة شعرت ليلا بجوع شديد يداهمها ، و قد كانت فقدت الكثير من وزنها بسبب ما حدث سابقا ، لكنها قاومت ذلك الشعور و قالت بتكهم : و هل يريد حشوي مثل البقرة التي يتم ذبحها ؟
لم تجد الخادمة ما تقوله تعقيبا على تعليق سيدتها ، نظرت ليلا اليها و قالت بقلة حيلة : شكرا لك ،يمكنك الانصراف ...
و للحظة ما تذكرت تلك الأيام التي عاشتها في كنف والدي أدم ، ابتسمت وحدها و هي تتذكر والدته و شخصيتها المرحة و المتسلطة احيانا ، تذكرت والده و شخصيته الصارمة و اللطيفة ...
شعرت بالأسف لما حدث لهما ، لم يستحقا بالتأكيد ما حدث لهما ، لكنها لأول مرة وجدت نفسها تملك وقتا كي تفكر و تستوعب كل شيء حدث ، أليس غريبا أن المرء قد يمر عليه أحداث كثيرة فلا يجد وقتا حتى كي يتنهد لكن ما ان يهدأ عالمه حتى يجلس ليتأمل كل شي حدث بالفعل ...
بدأت في الأكل و هي تفكر فيما حدث ، مر برأسها والدتها ، تلك المرأة التي نمى لديها شعور بالنفور اتجاهها ، فعلى الرغم مما تدعيه من محبة لها و اهتمام بها الا أنها لا تجد في قلبها أي ذرة مشاعر ... أما والدها فعلى الرغم من معاملته السيئة لها الا أنها تجد في قلبها من الحب ما قد يجعلها تتحمل البقاء تحت رحمة ذلك المدعو زوجها من اجله .... ربما لأنه لم يتخلى عنها .. ربما لأنه بقي دائما رغم كل شيء ... ربما لأنه يهذي باسمها كراهب هندوسي في حضرة الهه ... و ربما لأنها وجدت فيه سببا لوجودها ...
-------------------------------------------------
كان ادم يقف أمام سيارته في احد الطرقات الفارغة ، مر برأسه استيقاظه هذا الصباح بين أحضان معشوقته ، ود لو أنه بقي هناك ما تبقى من عمره ، الا أنه يجب عليه ان عليه أن ينفذ خطته بشان مايكل ذلك
لم تمضي سوى لحظات و وقفت أمامه سيارة فارهة و نزل منها مايكل ، كانا شابا في عنفوان شبابه ، حاول أن يتمالك ضحكته في أن هذا الواقف أمامه هو خال زوجته مع انه يكبرها بسنوات قليلة فقط ، بيدوا أن روبيرتو قد أنجبه و هو على مشارف الخمسين ..
وقف مايكل أمامه بملامح حادة تعكس غضبه ، بينما استمتع أدم بمنظره ذلك ، تراجع أدم خطوات قليلة الى الخلف و اتكأ على سيارته و قال له بسخرية : عليك أن تكون دقيقا في مواعيدك أكثر يا رجل ، لقد انتظرتك أكثر من سبع دقائق ..
ضم مايكل يديه أمامه و قال بجدية : لننتهي من هذا الأمر ، اعد الفتاة الى والدتها فقط و سوف نسوي ما بقي كما تريد ...
توسعت ابتسامة أدم و قال بتكهم : يا لك من خال لطيف ، تريد لأختك أن تكون مع ابنتها فقط .. رغم أن ذلك قد يتسبب في موتك ..
قطب مايكل حاجبيه مستغربا : ماذا تقصد ؟ و أي أخت هذه ؟
فاسترسل أدم مجددا : قصدي واضح و صريح ، انت تريد مساعدة شقيقتك سليفيا فحسب أليس ذلك اسمها ؟ لا أعلم يا رجل تلك العاهرة تزعجني ذلك لذلك أدعوها بالعاهرة فقط ...
أخرج مايكل سلاحه موجهها اياه الى أدم بغضب : المرة الماضية لم أصب قلبك ، لكن هذه المرة سوف أفعل ...
نظر اليه أدم بسخرية : اتفهم غضبك يا صديقي ، لكن لست أنا من ضاجعت أمك ، بل ذلك العاهر روبيرتو
لم يتغير موقف مايكل الغاضب : ما الذي يجعلك تعتقد أنني سوف أصدق ترهات من وغد مثلك ؟
نهض أدم و اقترب منه قائلا بنبرة جدية : اذا تأكدت ان ما أقوله لك كذب ، سوف نلتقي في هذه النقطة و أفرغ حشو ما في مسدسك في صدري ...
أكمل أدم كلامه و هو يسدد نظرات حادة له : ابن أخت والدتك لازالت حية ، تحمل اسم ميلا لاموري ، ابحث عنها و سوف تعرف الحقيقة ...
اخفض مايكل مسدسه و انطلق الى سيارته ، تنهد أدم بعمق قائلا لنفسه: و هذا سوف يبقي تلك العاهرة و والدها منشغلين قليلا ، الا أن أجد وقتا مناسبا و أتخلص منه ....
-----------------------------------------------
في وقت لاحق من اليوم و بعد ساعات قليلة كان قد استطاع فيها مايكل الوصول الى تلك الفتاة و قصت له كل الحكاية ، أخبرته أيضا أن والدته تمنت رؤيته قبل أن تموت ...
لا يعلم ما يشعر به بعد كل هذه المدة لكن ما يعرفه أن شعر بالخيانة ، خيانة الرجل الذي اعتبره كل شيء في حياته ... لم يبقى له الان سوى المواجهة ... المواجهة فقط
وقف مايكل أمام روبيرتو أو الأجدر أن نقول والده ، كان هذا الأخير منكبا على بعض الأوراق يراجعها بدقة شديدة ، سأله بصوت متشتت : هل وجدت طريقة لاستعادة ابنتها ؟ أم حتى طريقة لحرق روح ذلك العاهر ؟
قال مايكل بصوت خال من الحياة : بل وجدت شيئا أخر ، وجدت الحقيقة ..
نظر اليه روبيرتو من فوق نظارته الطبية : و ما هي هذه الحقيقة ؟
لم يكن مايكل غبيا حتى يسأله ، فرجل مثل روبيرتو لا يرهبه سوى المواجهة ، و ليس أي مواجهة بل مواجهة بدليل أيضا ، أخرج مايكل صورة والدته التي سلمتها له ابنة خالته و وضعها أمام روبيرتو التي توترت ملامحه ما أن رأها لكنه حاول اخفاء ذلك ، نظر اليه روبيرتو نظرة المذنب الذي كشف ذنبه ، و لم ينتظر مايكل أن ينطق حتى ، و هم بالخروج لكن صوت روبيرتو اوقفه : لقد كنت متزوجا وقتها ، ماذا كنت تتوقع مني أن أفعل ؟
كانت الدموع قد زحفت الى أعين مايكل بالفعل و هز كتفيه قائلا بقهر : كنت اتوقع أن تخبرني فقط الحقيقة هذا فقط ..
خرج مايكل بسرعة غير عابئ بصوت سيلفيا الذي كان يناديه ، و التي خفق قلبها بقوة حيث أنها خافت أن يكون الموضوع متعلقا بابنتها فدخلت الى مكتب والدها الذي كان واضعا رأسه بين يديه ، لتقول له بقلق : ماذا حدث ؟ هل حدث مكروه لابنتي ؟
كانت تلك القطرة التي أغرقت كأس صبر روبيرتو الذي صرخ بابنته : ابنتك ... ابنتك ... كل هذا الهراء بسبب ابنتك تلك ... لولا ابنتك تلك لما اكتشف مايكل أنه ابني غير الشرعي ..
لن يكون هناك داع لشرح تفاصيل أخرى حدث بعد ما قاله روبيرتو ، فسيلفيا قد انسحبت من أمامه تاركة اياه يلوم نفسه على خطئه ذلك، و جلست هي الى نفسها تحاول استيعاب ما قيل لها للتو ...
------------------------------------------------
كانت ماريا قد أنهت زيارتها لوالدتها و ركبت السيارة كعادتها ، سألها باهتمام : كيف حالها اليوم ؟
ردت بعفوية بينما تضع حزام الأمان : بخير ، أعتقد أنك عليك زيارتها في وقت ما ...
سألها بدهشة : حقا؟ اتعتقدين أن وجود شخص غريب عنها فكرة جيدة ؟
هزت رأسها موافقة : كتجربة ستكون جيدة ، أريدها ان تعتاد الغرباء مدام أنني سوف أخرجها من هذا السجن الذي تقبع به ...
تأملته بابتسامة بريئة : ثم أنك لست غريبا ... لا تقل عن نفسك هذا ..
بادلها الابتسامة ، ثم تنهد محاولا التركيز على القيادة .. بدلا من وجهها الملائكي ...
-------------------------------------------
عادت ليلا من زيارة والدها تحت حراسة مشددة ، و تناولت عشائها و لم يعد هو بعد ، نظرت الى الواجهة الأمامية للقصر علها ترى سيارته ، استوعبت ما تفعله و صفعت الستارة بقوة قائلة : هذا ما كان ينقص أن انتظره مثل زوجة صالحة بعد كل ما فعله بي
غيرت ملابسها ، لسبب ما وجدت نفسها تود أن تنام في نفس السرير الذي جمعهما الليلة الماضية ، و قالت بخبث : ربما سوف ينزعج اذا رأني نائمة في سريره ..
سرها أن تكون سببا في انزعاجه حتى في نومها ، غرقت في نوم جميل و لو تحس بذلك الذي وجد طريقا الى احضانها بعد ساعات طوال ، كان من مميزات نومها هو العمق الشديد ، فلم تكن تحس بأي شيء بعد ان تنام ، و هذا سره كثيرا ...
بدت له ملامحها أكثر حيوية و نشاطا ، بل و أكثر فتنة و جمالا ، خداها الذين أخدا لون التفاح الأحمر ، شفتاها الوردتين اللتان كانتا دعوة الى قبلة شهية منع نفسه بجهد كبير من توقيعها عليهما ...
حضي بساعات قليلة من النوم الهانئ قبل أن ينسحب من فراشها قبل أن تستيقظ ... لكن ليلا لم تكن تدرك لزيارته الليلية تلك ، و التي استمرت لأسبوع كامل ، اسبوع كامل لم ترى فيه وجهه ، لكنها داومت على زيارة والدها و اتسمت حياتها بالاستقرار قليلا ، لكن على جانب أخر بدا لها أنه يتجاهلها ، بينما كان متعبدا في محراب حبها كل ليلة ، لكنها في اليوم الثامن قررت اغاظته و اشعال غيرته..
فطلبت من الخادمة أنها تريد الخروج الى الحديقة الخلفية ، هي تعلم جيدا أنه لا أمرا يقومون به دون علمه ، استأذنتها الخادمة في دقائق معدودة و عادت بالموافقة من أدم الذي أمرها بأن تنقل له ما تفعله بالحرف لكنه مع ذلك لم يكن مرتاحا لذلك قرر العودة ، و ربما شوقه لأن يراها تتحرك و تتكلم قد غلبه أيضا ، خرجت ليلة الى الحديقة ، و هي ترتدي فستانا حريريا ينساب على جسدها طريقة فاتنة ، لاحظت أن الحرس ينتشرون على أطراف الحديقة ، لتقول في نفسها : ممتاز لدي جمهور لا بأس به ...
قالت ببراءة مصطنعة للخادمة : هل يمكنك تشغيل بعض الموسيقى في هاتفك ، أشعر بالملل من هذا السكوت ..
لم تجد الخادمة ضررا في ذلك ، و أخرجت هاتفها و شغلت بعضا من الموسيقى ، بدأت ليلة فقرتها الراقصة ، شعرت ان الحياة قد دبت اليها ، كفراشة جميلة كانت تقوم برقصتها الفاتنة ، و للحظة شعرت بأنها قد عادت بالزمن الى وقت مضى ، رغم كرهها له الا أنها كانت راضية بقدرها ، كانت مندمجة في فقرتها تلك التي يتابعها عدد من الحراس و لم تلحظ ذلك الغاضب الذي يمشي باتجاهها ، منادته لها باسمها بنبرة غاضبة جعلتها تتوقف مكانها ، بل تتسمر : ليلااااا
نظرت اليه بأعين خايفة و هي ترى يده قد مدت اليها كي تسحبها الى الداخل ، جرها بقوة رغم مقاومتها له ، و الأن ...هي مرتعبة لا تدري ما تنتظرها معه خلف الأبواب المغلقة...
----------------------------
بتحبه بموووت فيه متل ما هو بحبها
ردحذفاه على الحب شو بيعمل 😍😍😍
اليوم ميلادي ومرا احب روايتك يمديك تنزلي فصلين اليوم دامه ميلادي👈👉
حذف