الفصل 29 من رواية الابنة المزيفة
كانت كاميلا تغرق في صمت رهيب ، بينما كان هو يدخن بعصبية شديدة موليا ظهره لها ، سألته بصوت مهتز : أتعلم لماذا لم أحاول أن اخرج من تلك المصحة ؟ لماذا لم أحاول التواصل مع عائلتي و اخبارهم أن يخرجوني من هناك ؟
لم يلتفت اليها و قال متنهدا بنبرة من السخرية : لماذا ؟
قالت بضعف : لأنني لم أعلم ماذا سأفعل ما ان أخرج ، ربما لم أكن أما مثالية لكنني أحببت ابنتي كثيرا ، و كانت جزءا من سعادتي ، و عندما كنت أراها تهرع الى أحضانك كل ليلة ، كنت أحس أنني انا من أحتضنك ...
رفع رأسه الى الأعلى قائلا بضيق صراخا بها فقد طفح كيله : الى ماذا تردين أن تصلي يا كاميلا ، تردين أن تقولي أنني مجرد وغد أناني رماكي في مصحة نفسية طوال عشر سنوات دون أن يفكر حتى في زيارتك مرة واحدة ... و ابنتنا كان مصيرها دار الدعارة لمدة عشر سنوات ..
زمجر بغضب في طليقته ،لكنه لم يعلم أن هناك من يستمع الى هذه المحادثة ، كانت تلك ليلا ، كانت ليلا واقفة وراء الباب و بجانبها ماريا التي كانت سعيدة للغاية باعتراف والدها ، نظرت اليها ليلا بأعين دامعة ، لتقوم ماريا بسحبها الى غرفة مجاورة ، قائلة بنبرة جافة ممثلة الشفقة عليها : يأسفني يا عزيزتي ان تكتشفي أن والدي أخفى عنك أني حية أرزق ، و يأسفني أن تكتشفي ما فعله بوالدتي أيضا ، و انني أفعل هذا فقط كي تتفتح بصيرتك ...
لم تجد ليلا ما تقوله لها ، و خرجت من تلك الغرفة عائدة الى الغرفة التي احتضنتها الأيام الماضية ... تذكرت ما حدث منذ دقائق عديدة ، كيف اصدمت بماريا و كيف أخبرتها أنها ابنة أدم ، هذا الأمر الذي قابلته ليلا بسخرية تامة ، قائلة لها : ابنته ميتة يا حلوتي ، هل أتى بك كي تمثلي أنك ابنته أيضا ؟
رد ماريا وقتها كان كافيا كي تصدق أنها لا تكذب : كلا ، لا يحتاج الى ذلك ، فأنا ابنته فعلا ، و هو متواجد مع والدتي في الداخل ، اتودين ان تلقي نظرة عليهما ، أظنهما يسترجعان ذكريات مضت ...
بقدر ما ودت ليلا أن يكون كل ما قالته تلك الفتاة كذبا ، لكنها رأته مع طليقته بالفعل معانقا اياها ،و هي الأن ارى الشبه الذي يجمعها بوالدتها ، أشارت لها ماريا بأن تتبعها و وجدت ليلة قدميها تقودانيها خلف ماريا ، الى أن وصلت الى باب تلك القاعة و سمعت ما سمعته ، لكن ما لم تحس به أن ماريا قد تبعتها الى غرفتها ، نظرت اليها ليلا بتوتر لتقول ماريا بنبرة واثقة : هل يمكنني أن اساعدك في شيء ؟
فكرت ليلة في حل لورطتها تلك ، و لم يخطر على بالها ، سوى والدتها ، قالت بنبرة مهتزة : أمي ... أريد أن اتحدث معها ... اسمها سيلفيا دالاس ، انها ابنة رجل مهم اسمه روبيرتو دالاس ، أرجوكي حاولي أن تصلي اليها ...
هنا تأكدت ماريا مما قاله والدها ،فقد تزوجها بالفعل من أجل عمل ، فهذه الفتاة هي حفيدة رجل مهم ، هزت ماريا رأسها بالايجاب و قالت بلطف مصطنع : بالتأكيد ، سوف أحدثك مجددا حين أستطيع الوصول اليها .... لكن انتبهي من أن يعلم أبي أنني قابلتك سوف أقع في مشاكل عديدة ... انا فقط أردت مساعدتك ...
طمئنتها ليلا بطيبتها المعتادة : لا تخافي لن يعلم بأي شيء
لم تفكر ماريا في عواقب ما تفعله ، فهي سوف تكشف نفسها أمام اثنين من ألذ أعداء والدها و تعرض نفسها للخطر ، لكن عقلها الصغير كان مشغولا فقط بأن يتخلص من ليلا كي يعود والديها لبعضهما البعض ...
-----------------------------------------
نعود الى كاميلا و أدم التي كانت مواجهتهما محتدمة للغاية ، و لم يستطع أي منهما التنازل عن كبريائه ، فأدم لازال يظن أنها سبب كل شيء ، ولولا سفرها المشؤوم ذلك لما حصل كل شيء سيء ، و هي تلومه على قسوته الشديدة معها ، بل و استبدالها ، صمت ثقيل خيم، و كاد أن يخرج أدم لكنها أوقفته بسؤالها : هل تعلم كيف انتهت ابنتي في دار الدعارة ؟
نظر اليها بقلة حيلة و قال بتأثر : لا اعتقد أن هذه قصة سوف تحبين معرفتها ...
أدمعت عينا كاميلا و قالت بتصميم : بل أريد ذلك ، من حقي أن أعرف كيف أمضت ابنتي عشر سنوات من حياتها ...
فرك أدم وجهه بقوة و قال بنوع من الغمغمة : حسب ما استطعت معرفته من ماريا و من مصادر أخرى ، فهناك عصابة لتجار البشر كانوا يبحثون عن فتيات اجنبيات عذروات من أجل بيعهن في مزادات عالمية ، و لقد لفتت ماريا انتباه أحد أفراد العصابة ، و بسبب الحراسة التي حولكم ، من المؤكد أنه علم أنها ابنة شخص مهم ، لذلك تم التخطيط للحادث حتى لا يفتح تحقيق ، و لا أحد سوف يبحث خلف ما حدث .... لقد توليت أمرهم بالفعل ... لقد أصبحوا مجرد جثث محترقة الأن ...
انهمرت دموع كاميلا بحرقة قائلة : لم تستحق ما حصل لها ... كل هذا بسببي ...
لم يجد أدم ما يقوله ، فهو بالفعل لازال يحملها المسؤولية ، لكن ما الفائدة الأن فكل شيء قد مضى ، ربت على كتفها بلطف ، لتنهض من مكانها و تحتضنه بقوة ، شعر بعدم الارتياح في أحضانها ، لقد اعتاد أحضان ليلة ، و بدا له أن ما يفعله نوع من الخيانة ، و هو بالتأكيد ليس رجلا خائنا ...
-----------------------------
هذه المرة لم تجلس ليلا للبكاء و العويل ، كانت صدماتها الكثيرة قد قتلت ما بقي منها من مشاعر ، فلم تعد الفتاة التي تنهار في كل منعطف ، بل أصبحت امرأة قوية ، و سوف تفعل ما بامكانها كي تحصل على حريتها و تستطيع تهريب والدها ، سوف تخرج من هذه البلاد ، و تستقر في بلد أخرى ، لن يصعب عليها أن تجد عملا في أي ملهى ليلي ، سوف تعود الى حياتها السابقة ، بدت لها الخطة مقبولة و جيدة ، الأن كل ما عليها هو تجنبه قدر المستطاع حتى تستطيع الحديث مع والدتها ...
رغم أنها لا تحب والدتها بالشكل التي قد تحبه ابنة أمها ، الا انها أملها الوحيدة في هذه الحالة
---------------------------
دخلت ماريا على حين غفلة و وجدتهم في عناق ، ليبتعد أدم مباشرة من كاميلا ، قالت ماريا بعبث : أعتقد أنني أتيت في وقت غير مناسب ..
قال أدم بارتياح : بل في اللحظة المناسبة ، هل تناولت طعامك ؟
هزت رأسها بالايجاب ، و قالت لوالدتها بنبرة حزن متصنعة : أعتقد انه يجب علينا أن نذهب الى محل اقامتنا ..
نظرت كاميلا الى أدم في استعطاف عله يبقيهم هنا ، ليقول هو بنوع من الجدية : سوف أنتقل انا و زوجتي الى مكان أخر ، و انتما سوف تنتقلان الى هنا ..
قالت كاميلا بنوع من الاهتمام : ربما لن توافق هي ...
رد أدم بنبرة حادة : ما أقوله هو ما سوف يحصل ، أقيما في ذلك البيت بعضة أيام الى حين أن أجد بيتا مناسبا لنا ، ثم سوف تنتقلان الى هنا ...
قالت ماريا لنفسها في سخرية : يا لك من مسكين يا والدي العزيز ، فعصفورتك سوف تغادرك قريبا ، و سوف تعيش معنا فقط ..
--------------------------------------------
غادرت كاميلا و ابنتها و وودعهما أدم و منح أدم ابنته الحرية كي تأتي لزيارته متى شاءت ، و وعدته هذه الأخيرة بزيارة في الغد ، و صعد مباشرة نحو غرفة ليلا ، ما ان سمعت صوت قدومه حتى قفزت الى سريرها و تظاهرت بالنوم ، اقترب منها ، و تلمس خصلات شعرها ، كانت تشعر بالتقزز الشديد مما يفعله ، لكنها تحملت فقط كي تستطيع الخروج من هنا ...
تأملها للحظات و خرج من عندها ، فضل القيام ببعض الأعمال المهمة ، الى أن تنهض من نومها ، الأن بات عليه أن يواجه ليلة بما يخفيه عنها ، لقد سأم من الكذب ، و سأم من اخفاء الأشياء عنها ، يودها أن تكون شريكة حياته بالفعل ، و يود أيضا أن يستعيد مشاعرها اتجاهه ، ربما لو اعترف لها بكل شيء سوف تقدر صراحته ، و سوف تكون ممتنة له على صراحته تلك ، كما أنه لم يعلم أن ليلة سوف تصبح جزءا لا يتجرأ من حياته و الا لم يكن ليخفي عنها ذلك ، لقد ظنه مجرد أسبوع عابر ، و الأن لا يتخيل حياته من دونها..
في بقية اليوم كانت ليلا تحاول تجنبه قدر الامكان ، فأخدت حماما لساعات طويلة عندما علمت أنه بالبيت الى أن خرج ، تشعر الاختناق من مجرد فكرة أنها وقعت ضحية لرجل لا تعرف الرحمة قلبه نهائيا ، رجل هان عليه أن يترك زوجته في مصحة نفسية سنوات طوال دون شفقة أو رحمة ، لابد أن كل فعله معها مزيف ، كل الاهتمام ..كل المشاعر ... كل شيء مزيف ، لكنها هذه المرة لن تسمح له بأن يكسر ما بقي منها ....
و ما ان حل الليل حتى خلدت للنوم قبل أن يرجع حتى ، و مع أنه وصل مبكرا الا انه وجدها نائمة ، شعر بخيبة أمل شديدة فهو يود أن يخبرها الحقيقة ، فقد أثقلت كاهله كثيرا ... أجل الموضوع الى الغد .. لكنه لا يعلم أنه قد لا يوجد غد ..
استلقى بجانبها و احتضنها من الخلف ، بدا له حضنها مختلفا للغاية ، و شهيا بطريقة ما ، دفن رأسه في عنقها المرمرية ، استنشق عبيرها الذي فتنه أكثر و أكثر ، ظل على تلك الحالة ، و كأن فؤاده يعلم أنها ستكون أخر مرة سوف يعانقها فيها لمدة طويلة ...
ملس على خصلات شعرها بحب قائلا بأمل : غدا سوف ينتهي كل شيء ، لن تعود هناك أسرار يا حلوتي ، سوف نبدأ من جديد ..
---------------------------------------------
في صباح اليوم التالي
كانت سيلفيا تستعد للخروج و الذهاب لزيارة مايكل ، عليها ان تتحدث معه فيما حدث ، و ايجاد حل ما حتى تستعيد ابنتها فهي سوف تجن مما يمكنه أن يفعله ذلك الوحش بها ، لكن اتصال ما قد فاجأها ، ردت بنبرة منزعجة فهي تكره المزعجين : الو ، من معي ؟
قالت ماريا بنبرة جادة : لا يهم من معكي ، المهم أن ابنتك تود التحدث معك ، و انا مجرد حلقة وصل ..
ابتسمت سيلفيا بسعادة : ابنتي ، اين هي ؟ هل هي بخير ؟
قالت ماريا بحذر و هي تتطلع خلفها خوفا من أن تراها أمها ، فقد استطاعت تدبر رقم سيلفيا بصعوية شديدة : بخير ... بخير ... بعد حوالي ساعة سوف تتصل بك ابنتك من هذا الرقم ن ابقي قريبة من هاتفك
جابتها سيلفيا : حاضر ، لن أتركه ، سوف أنتظر
جلست سيلفيا تعد الدقائق و الثواني ، بينما أخبرت ماريا والدتها أنها سوف تمر في زيارة صباحية لوالديها و تعود قبل الغداء ، وصلت ماريا و حيت والدها بحب شديد ، ود أدم لو استطاع تقديمها لزوجته تلك الجميلة النائمة ، قالت ماريا بحماس : في الواقع يا أبي ، كنت اود ان أطلب منك شيئا ما ، أنت و أمي رسامان ماهران للغاية ، كنت أود أنك تستطيع أن تعلمني الرسم ؟
ابتسم أدم بسعادة مندهشا من طلب ابنته : طلبك مجاب يا عزيزتي ، و أعتقد أنك سوف تكونين ماهرة للغاية ، فأنت تحملين الموهبة في جيناتك ، حسنا لنذهب الى ورشتي ...
اوقفته ماريا قائلة : أود لو نفعل ذلك في الحديقة ، الجو ربيعي اليوم ...
لم يجد أدم أي سبب للاعتراض ، فقال برضوخ : لا بأس ، امهيلني بضع دقائق لأحضر الأدوات ، اسبقيني الى الحديقة ..
هزت رأسها بالموافقة ، و تظاهرت بالمشي قليلا ، حتى تأكدت أنه اختفى بين الطرقات ، لتسرع الخطى نحو غرفة ليلا ، مقتحمة اياها، فزعت ليلة مما فعلته ماريا ، لتقول هذه الأخيرة بلهاث شديد و هي تمدها بالهاتف : لا وقت للتفسير ، خدي الهاتف و اتصلي بأخر رقم أنها والدتك ، عندما تنتهين ، تسللي الى الرواق الذي اصدمنا فيه أمس و ضعي الهاتف في المزهرية ...
هزت ليلا رأسها موافقة و هي تأخد الهاتف منها ، لم يتسنى لها شكرها فقد اختفت من أمامها في لمح البصر ، نهضت ليلة و دخلت الى الحمام و قامت بايصاد الباب باحكام ، و اتصلت بالرقم ،لحظات قليلة و أتاها صوت والدتها المشتاق لها من الجانب الأخر : ألو ، ليلا ، عزيزتي هذه انتي ؟
اجبت ليلة بالايجاب : نعم هذه انا ، ارجوكي ساعيدني في الخروج من هنا ...
قالت سيلفيا بحزن : انا احاول يا ابنتي ، لكن ذلك الوغد قد وضع جيشا حول قصره ، و كذلك في زياراتك لوالدك هناك اسطول يرافقك..
لم تذهلها ليلا كمية المعلومات التي تمتلكها والدتها حول كل شيء، فقد تعلمت أن والدتها ليست امرأة عادية ، فكرت سيلفيا قليلا و قالت: ربما أحد من الداخل يمكنه أن يهربك ....
قالت ليلا بيأس : لديهم ولاء له أكثر من ولاء القساوسة للكنيسة ...
ردت سيلفيا : ماذا عن الفتاة التي أعطتك الهاتف ، هل هي خادمة ما ؟ يمكننا اعطائها بعض الأموال و سوف تبيع ولائها ...
قالت ليلا بعفوية : تلك الوحيدة التي من المستحيل أن تفعل ذلك ، انها ابنته ...
شهقت سيلفيا بصدمة : كيف ابنته لا أفهم ، ابنته قد ماتت و انت من كنتي تمثلين دورها ...
قالت ليلا بمرارة شديدة : لقد اتضح انها لازلت حية ، و من شفقتها على حالتي فهي تحاول مساعدتي ...
قامت ليلا بتوضيح المسألة سريعة لوالدتها ، التي بدأ عقلها يفكر في خطة ما بالفعل
في تلك اللحظة ارتسمت ابتسامة شر خالصة على ملامح سيلفيا و هي تعلم تحديدا ما سوف تفعله قالت بنبرة واثقة : حسنا يا عزيزتي ، قومي باعادة الهاتف للفتاة و تصرفي بشكل عادي ، و انا سوف أجد طريقة ما لاخراجك
قالت ليلة بنبرة خافتة : و ماذا عن أبي ؟
ردت سيلفيا بجفاء شديد : سوف أخرجه هو أيضا ...
لأول مرة أحست ليلا أن والدتها بالفعل مهتمة بها و تحبها ، و قالت بامتنان خالص : شكرا أمي
أثلجت تلك العبارة قلب سيلفيا و قالت بحب : العفو يا صغيرتي ، انتبهي لنفسك ، اراكي قريبا ...
اقفلت ليلا الخط ، و فعلت ما أمرتها به ماريا و عادت الى غرفتها دون ان يراها أي أحد ...
-----------------------------------------
لم تدخر سيلفيا وقتا فقد كانت بالفعل بعد مكالمتها تلك ببضع دقائق ، تروي لوالدها ما حدث للتو و ما اكتشفته ، أخبرها في انتصار :لقد وجدنا نقطة ضعفه أخيرا ، ذلك المحتال الوغد ، يظن أنه أحسن أذكى منا ...
قالت سيلفيا بخبث : لكن هذا بفضل ابنتي يا أبي ، لولاها لما علمنا بأمر ابنته تلك ...
هز روبيرتو رأسه : بالفعل ، لقد أثبت أنها حفيدتي فعلا ..
قاطعته سيلفيا قائلة : أمر مثل هذا ، لن ينهيه الا مايكل يا أبي ، عليك أن تصالحه بنفسك ، و عليك أيضا أن تصحح خطئك ، انه ابنك في النهائية سواء بطريقة شرعية أو غيرها ...
كان روبيرتو يتجنب الحديث في هذا الموضوع لما يسببه له من ألام في قلبه ، لكنه مقتنع الأن أنه عليه أن يعيد مايكل ، فخسارته ضعف له ، فهو أكثر رجل يثق به ، و كما انه نمى لديه عاطفة اتجاهه لم يكتشفها الا حين ابتعد عنه ، هز روبيرتو رأسه موافقا على كلام ابنته ، التي ابتسمت بسعادة ، فهذه المرة لن يكون هناك أخطاء ، بالعكس هذه المرة سوف ينتهي الأمر مرة و الى الأبد ....
---------------------------------------------------
للناس الي كانت تسأل كيف ماريا وصلت لبيت الدعارة ، هاي هي قصتها ، الفصل الجاي هو الفصل الأخير ، فجهزوا نفسكم للنهاية ، و قولولي كيف متوقعينها ؟
تعليقات
إرسال تعليق