تابع نهاية رواية الابنة المزيفة
بعد أسبوع في مكان أخر و و في بلد أخر كانت ليلا أنهت رقصتها تلك على أشهر مسارح لندن ، و احست بزوج من الأعين قد حفظتهما عن ظهر قلب يراقبنها ، تعرفت على ملامحه التي بدت أكثر وسامة عن ذي قبل ، كاد قلبها أن يقفز من صدرها هارعا الى أحضانه الا أنها تمالك نفسها ، و كل ما منحته هو نظرة واثقة بعد أن سمعت تصفيق الجماهير الغفيرة و انسحبت بهدوء فقد انتقلت منذ سنة بعد أن انتهى والدها من علاجه الى لندن حيث وجدت لها والدتها هذا العمل في مسرح محترم ، و رغم غضب ليلا منها لفعلتها الا انها سمحت لها بأن تكون في حياتها حتى و لو بصفة صغيرة ، ففي النهاية كانت تعلم أنه لا مكان لها في حياة أدم بعد عودة ابنته الحقيقية بالفعل .. و تريد أيضا ان تبتعد عن المدينة التي كسر فيها قلبها .. عادت ليلا الى غرفتها و جلست أمام مرأتها و هي تضع يديها على صدرها من صدمتها و سعادتها ، ظلت تحاول أن تهدأ من روعها ، أنفاسها المتلاحقة ، هل هو فعلا أم أنه مجرد حلم ، و كأن التاريخ يعيد نفسه ثم سمعت صوت دق الباب و تبعه دخوله المهيب الى غرفتها ، هناك رجال لا يزيدهم العمر الا هيبة و وقار و كان أدم بالتأكيد منهم ، تأ...