المشاركات

تابع نهاية رواية الابنة المزيفة

بعد أسبوع  في مكان أخر و و في بلد أخر  كانت ليلا أنهت رقصتها تلك على أشهر مسارح لندن ، و احست بزوج من الأعين قد حفظتهما عن ظهر قلب يراقبنها ، تعرفت على ملامحه التي بدت أكثر وسامة عن ذي قبل ، كاد قلبها أن يقفز من صدرها هارعا الى أحضانه الا أنها تمالك نفسها ، و كل ما منحته هو نظرة واثقة بعد أن سمعت تصفيق الجماهير الغفيرة و انسحبت بهدوء  فقد انتقلت منذ سنة بعد أن انتهى والدها من علاجه الى لندن حيث وجدت لها والدتها هذا العمل في مسرح محترم ، و رغم غضب ليلا منها لفعلتها الا انها سمحت لها بأن تكون في حياتها حتى و لو بصفة صغيرة ، ففي النهاية كانت تعلم أنه لا مكان لها في حياة أدم بعد عودة ابنته الحقيقية بالفعل .. و تريد أيضا ان تبتعد عن المدينة التي كسر فيها قلبها .. عادت ليلا الى غرفتها و جلست أمام مرأتها و هي تضع يديها على صدرها من صدمتها و سعادتها ، ظلت تحاول أن تهدأ من روعها ، أنفاسها المتلاحقة ، هل هو فعلا أم أنه مجرد حلم ، و كأن التاريخ يعيد نفسه  ثم سمعت صوت دق الباب و تبعه دخوله المهيب الى غرفتها ، هناك رجال لا يزيدهم العمر الا هيبة و وقار و كان أدم بالتأكيد منهم ، تأ...

الفصل 30 من رواية الابنة المزيفة

------------------------------------------- انشغل أدم مع ألكس بعد ان ودع ابنته بعد الغداء ، كان هناك العديد من الصفقات التي يجب ان تنتهي في موعدها ، و كان أدم رجلا لا يعبث بشأن عمله ، خاصة أنه خسر الكثير و يود أن يؤمن مستقبلا جيدا لابنته و لزوجته ..  زوجته ... تلك المرأة التي رقصت على أوتار قلبه كما كتب لها في أحد المرات ، أخرج تلك الورقة التي كتب فيها ذلك ، و تلك الرسمة التي رسمها فيها في رحلة القطار ، لقد قرر أن يقدمهما لها حين يعترف لها بالحقيقة حين يعود ليلا ، وهذه المرة سوف يقوم بايقاظها حتى لو كانت نائمة ، هو لم يعد يحتمل كل هذا ...  ------------------------------------------------------------- حاول روبيرتو كثيرا مع مايكل لكنه كان رافضا للحديث معه بأي شكل ، لكنه كان مصرا للغاية ، و لن يرحل قبل أن يستعيد مايكل ، هذا الأخير الذي كان جالسا في بار يتجرع حسرته و ألمه مع تلك الكحول ، اهتز قلب روبيرتو و هو يرى ابنه في تلك الحالة لكنه لم يرد أن يبان عليه ضعفه ، جلس بجانبه و طلب كأسا من النبيذ ، تجرع مايكل ما بقي في كأسه دفعة واحدة و قال بسخرية : هل اشتقت لي يا ... يا والدي ؟...

الفصل 29 من رواية الابنة المزيفة

كانت كاميلا تغرق في صمت رهيب ، بينما كان هو يدخن بعصبية شديدة موليا ظهره لها  ، سألته بصوت مهتز : أتعلم لماذا لم أحاول أن اخرج من تلك المصحة ؟ لماذا لم أحاول التواصل مع عائلتي و اخبارهم أن يخرجوني من هناك ؟  لم يلتفت اليها و قال متنهدا بنبرة من السخرية : لماذا ؟  قالت بضعف : لأنني لم أعلم ماذا سأفعل ما ان أخرج ، ربما لم أكن أما مثالية لكنني أحببت ابنتي كثيرا ، و كانت جزءا من سعادتي ، و عندما كنت أراها تهرع الى أحضانك كل ليلة ، كنت أحس أنني انا من أحتضنك ... رفع رأسه الى الأعلى قائلا بضيق صراخا بها فقد طفح كيله : الى ماذا تردين أن تصلي يا كاميلا ، تردين أن تقولي أنني مجرد وغد أناني رماكي في مصحة نفسية طوال عشر سنوات دون أن يفكر حتى في زيارتك مرة واحدة ... و ابنتنا كان مصيرها دار الدعارة لمدة عشر سنوات .. زمجر بغضب في طليقته ،لكنه لم يعلم أن هناك من يستمع الى هذه المحادثة ، كانت تلك ليلا ، كانت ليلا واقفة وراء الباب و بجانبها ماريا التي كانت سعيدة للغاية باعتراف والدها ، نظرت اليها ليلا بأعين دامعة ، لتقوم ماريا بسحبها الى غرفة مجاورة ، قائلة بنبرة جافة ممثلة الشفقة عليها :...

الفصل 28 من رواية الابنة المزيفة

......... دفعها الى الداخل بقوة ، و أمسك خصلات شعره ، كأنه على شفى حفرة من الانهيار ، أنفاسه الغاضبة كانت تبعث الخوف في روحها..  ان غضبها منه اعماها عن رؤية نتيجة تصرفاتها الطائشة ، و ها هي الأن تحت رحمته مجددا ، كانت تختلس اليه النظر ، عضلاته تتشنج باستمرار ، و كأنه يستعد لعراك ما ، كتمت أنفاسها حين سمعت صوت خطواته يقترب منها  يا لها من امرأة غريبة في لحظة كانت تثور عليه برقصتها غير عابئة بأي شيء و في لحظة أخرى تحبس أنفاسها خوفا من أن تثير غيضه ...  لكنها كانت امرأة التناقض منذ عرفها ، امرأة الابيض و الاسود و ما بينهما ، كان عليه أن يتوقع منها ذلك ، فسيدة مثلها سوف تثور لأنوثتها بالتأكيد ...  لحظات من حبس الأنفاس استمتع بها أدم ، و سره خوفها ذلك ، ذلك دليل أنها لم تكسر بعد القوقعة التي وضعها بها منذ أن دخلت حياته، ربما نظنه تخلفا لكن أدم ينتمي الى جيل من الرجال يرى في الخوف هيبة ... احتراما و تقديرا لكن ليس حبا ...  و في تلك اللحظة فقط خطر له انها ربما لا تحبه ، ربما شعرت ببعض من المشاعر اتجاهه في الماضي لكن بعد كل ما حدث لابد أنها كرهته ، أراقته تلك الخاطرة كث...

الفصل 27 من رواية الابنة المزيفة

يقترب رويدا رويدا تشعر و كأنه يمشي على قبرها ، لم تفكر في تلك اللحظات التي سوف تجمعها به كأي زوجين عاديين ، لقد كانت مخدرة تماما منذ أن اختطفتها والدتها , شخصيتها الغيت ، صوتها دفن في قبر مهجور منذ مئة عام ، و كل ما بقي لها هو البكاء و العويل ، و لعلها اذا جمعت عدد الدموع التي ذرفتها سوف يفوق مجموعها ما ضحكت في حياتها البائسة .. لم يكن يريد ايذائها ، حاشا أن يفعل ذلك بها ، فهي الأن تسكن في أضلعه ، لكنه يود لو أنها تتخلى عن الحصن التي بنته حولها ، حصن من الغضب لا ينضب أبدا ، موجات من الصراخ لا تنتهي ، هو مذهول من بقائها هادئة في حضرة ذلك الأحمق الذي ابرحه ضربا قبل قليل ... لكنه أدرك أنها لازالت تمتلك التي البراءة التي لم تلوثها كل مرت به ، فعندما سألها كاسل أجابت بعفوية و صدق ، لو كانت خبيثة كانت لتكذب و تنافق لكنها لم تفعل ، تبدوا مثل القطة الخائفة الأن .. منظرها شهي للغاية ، تلك العنق المرمرية تدعوه الى قبل لا حصر لها ، و ذلك القد الرشيق يدعوه الى حضن لا ينتهي ، و منحنيات جسدها تجعله يفكر في أفكار لا علاقة لها بالشرف او الأخلاق ... قرأ في عينيها خوفها مما يود أن يفعله ، أو مما يدور في...

الفصل 26 من رواية الابنة المزيفة

* لم أكرهك ، لكن كسرت ما بقي من روحي *  -هل حصل لك  مشاكل مع أبي بسببي ؟  سألته ماريا ببراءة أحبها للغاية ، هز رأسه نافيا و قال ممازحا :لا ،  لكنه نفاني اليك ، حتى أضمن سلامتك ..  نظرت اليه ماريا بخبث و سألته بينما تحدق في الفراغ  : هل أنت متضايق أنك معي هنا ؟  توتر ألكس و غير الموضوع : لم تتحدثي مع والدك منذ قدومك الى هنا ، أليس كذلك ؟  شهقت بتذكر : ياالهي ، لقد نسيت تماما ، سوف أتحدث معه حين أعود الى الفندق بالتأكيد ، على الأغلب انه غاضب مني بسبب ما فعلته  لذلك لم يتصل ...  احتفظ ألكس بما يعرفه لنفسه و قال باقتضاب : على الأغلب هو كذلك  ..  ----------------------------- --بدلا من أقوم بمضاجعة احدى جميلات ميلانو ، انا هنا أراقب ابنتك أيها العاهر  قالها ألكس  بضيق مصطنع ، رد أدم باقتضاب : انت من سمحت لها بالذهاب ، انت من تتحمل مسؤوليتها ...  ذهل ألكس من منطق أدم و قال له بذهول  : ألست خائفا عليها مني ؟ أنت تعلم أنني لست رجلا فاضلا أو رجل دين  أخبره أدم بعملية شديدة : و لست بيدوفيليا أيضا على حسب علمي ، ل...