المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, 2025

الفصل20 من رواية الابنة المزيفة

  رفعت ليلا عينيها لتقابل عينيه ، لونهما الاخضر بات أكثر قتامة ، و نظرات شيطانية خالصة و كانه رجل أخر و ليس أدم ، اعصابه المشدودة و نبرته الحادة ، و صوته الذي اصبح أكثر خشونة و قسوة كلها اشارات دبت فيها الرعب ، فاذا كان هذا مظهره فماذا سوف تكون افعاله ، تلاشت كل أمالها في ان تثبت برائتها أمامه ، فهو لن يتردد في قتلها  قبل أن تنطق حتى كلمة واحدة .. اقتربت منهما والدتها و حدثته و هي  تضغط على اسنانها من الغضب : سوف تندم كثيرا يا ميديتشي ...  قاطعها بحدة قائلا : بل انت التي لا تودين استيعاب حقيقة ان اللعبة قد انتهت و انا من ربحت ...  ابتسمت له بسخرية : فوز أقل من الخسائر بكثير ... و سوف تخسر أكثر  احمرت عينيه غضبا ، ليتدخل روبيرتو و يبعدها عنه ، بينما كانت ليلا ترتجف من الخوف ، لكنها تحاول ارتداء قناع الجمود الذي سلحتها به الحياة ، كانت تردد داخلها " ان لم يحس بخوفي منه ، لن يستغله ضدي "  كانت تقاوم دموعها بقوة ، فمنذ أقل من شهر كانت تعمل كراقصة عادية في أحد الحانات البسيطة ...  اليوم هي زوجة أقوى رجل مافيا في ميلانو ، و حفيدة رجل يشغل منصبا مهما ، أ...

الفصل 19 من رواية الابنة المزيفة

  ------------ " ستزحف يدي نحو جسدك ، لكن هذه المرة من أجل عقابك و ليس من أجل متعتك " ------- - هل جننتي يا سيلفيا ، كيف تخفين عني هذا الامر ؟ هل كنت تظنين أني لن أعلم ..؟ لكن هذا ليس الاسوء ، الاسوء انني علمت بواسطة أدم ، نظراته لي كانت توحي بأنه يعلم أنه اصابني في مقتل ... صرخ بها روبيرتو بغضب ، الا انها بقيت هادئة في مكانها لم يهتز لها شعرة واحدة ، بل قالت بتحدي :  لن يأخد أحد ابنتي ... مفهوم ؟  اجابها روبيرتو بسخرية :  اخبري هذا لأدم  و البقية ، لانهم موافقون تماما على ما يريده ...  بقيت سيلفيا على جمودها قائلة : ساخدها و نسافر ..  شد روبيرتو شعره بعصبية شديدة مقاطعا اياها  : سوف يقتلك قبل أن تفكري حتى باخراجها من هذا البلد اللعين  فكرت قليلا و قالت بحزن : هل عشت سنوات مريرة احاول فيها الوصول الى ابنتي الوحيدة و الان هو سوف يأخدها مني ...  جلس روبيرتو بجانبها قائلا بانهاك شديد : أعلم ذلك .. و أنا اقدره ... اعلم ما يعني أن تفقدي ابنتك ، لقد فقدتك يوما ما و كان الامر مؤلما للغاية ، لكن علينا القبول مبدئيا على الاقل كي نضمن أنه لن يرتكب...

الفصل 18 من رواية الابنة المزيفة

  تنويه : يحتوي الفصل على مشاهد تعذيب قد  لا تناسب بعض من القراء  * قد نلتقي مرة أخرى ، لكن هذه المرة بدلا أن تقبل رقبتي ، سوف تود خنقها الى أن تنقطع انفاسي *  - اخبرتك أني لا أريد رؤية وجهك  جملة قالها أدم لألكس الذي سمح لنفسه بالدخول الى منزله دون سابق انذار ، رد عليه هذا الاخير ببرود مماثل  - و من قال أني اريد رؤيتك ، هل وجدتها ؟   تشنجت عضلات أدم من العصبية : و ما شأنك  ؟  لاحظ ألكس حالة أدم المزرية من ارهاق لذلك قرر اخباره و انهاء الموضوع  سأله سريعا : هل تعلم من تكون زوجة خوان ؟  تجهمت ملامح أدم بغضب : لا يهمني ، كل ما اريده هو رأس ذلك العاهر ، و لو كانت مهمة بالنسبة له كان ليأخدها معه .. كان يستخدمها كدرع فقط .. لكن سيكون من المسلي أنك يشهد مقتلها امام عينيه حين أجده ... سأله مجددا : هل هي تحت المراقبة ؟ هل تعرف تحركاتها ؟ هل تعرف اذا كانت متورطة في أي شيء ؟  لم يذهب عقل أدم الى ناحية تورطها لكنه يعلم انها لم تهرب معه ، ليجيبه باقتضاب : هي تحت المراقبة بالتأكيد ، لكن لا شيء مريب حولها ، هي مستمرة في عيش حياتها على ح...

الفصل 17 من رواية الابنة المزيفة

تتحسس وجنتيها بينما تغرق في بكاء صامت ، لم تكن تتصور ان خوان قد يجرأ على فعل ذلك أبدا ، كان هناك شرخ في روحها يتوسع أكثر و أكثر ، لقد فتح هذا ابواب كثيرا ظنت انها اغلقتها منذ ماض سحيق ، مسحت دموعها و تحركت الى أحد الابواب حيث هناك حارس ينتظرها ، من حسن حظها أن والدتها في زيارة لخالتها و أن والدها قد غادر من أجل بعض العمل ....  سألته بحذر : هل هي بخير ؟  هز رأسه موافقا : نعم ، لكنها ترفض الاكل و الشرب  هزت رأسها بتفهم و قالت بجدية : حسنا ، خدني اليها  -------------------------------------------------------- لقد فكرت في عدة سيناريوهات من أجل هذه اللحظة ، الا ان واحدة منها لم تقترب مما تعيشه الان ، عليها أن تكون قوية ، لقد خاطرت بالكثير من أجل هذه اللحظة ، بل و استعدت لأن تضحي بزوجها من أجل ذلك ...  كانت ليلا تنتحب في صمت من القهر و الحزن اللذين غلفا روحها ، منذ زمن قليل كانت ترقص و تقفز ، كانت في قمة سعادتها و الأن هي مخطوفة و لا تعلم مصيرها ، سمعت صوت كعب يقترب منها ، رفعت نظرها لكي ترى صاحبته  وقفت الكلمات عند شفاهها ، تلك الملامح ليست غريبة عنها بالمرة ، ص...

الفصل 16 من رواية الابنة المزيفة

-------------------------------------------------------- - خوان انا لن اغادر بلدي ، هل جننت ؟  اخبرته سيلفيا بغضب من كلامه الذي يحثها على السفر ، ليجيبها بخوف : ان لم نسافر سوف نموت ، هل تريدين الموت يا امرأة ؟ صححت له كلامه : بل انت ستموت ، انا زوجتك ، لكني لست شريكتك ، اعلم جيدا ما فعلته بال مديتشي ، عار عليك ..  صرخ بها : بل عار على والدك ايضا ، فهو شريكي في هذا  ابتسمت له قائلة بثقة : والدي اعطاك اموالا ، و هو لا يعلم بما ستوظف تلك الاموال ، هذا ما سوف نقوله  سخر منها قائلا : و هل تظنين ان أدم سوف يصدق ما تقولينه ؟  ضمت يديها في حدة و ردت عليه بسخرية : و هل تظن ان هروبك سوف يحميك ؟ سوف يجدك و يقتلك  امسكها بقوة و هزها بهستيرية : لن تفعليها يا سيلفيا ، لن تبيعي زوجك ، اليس كذلك ؟ لن تفعلي هذا بي ؟  حررت نفسها بقوة منه قائلة : انت من ورطت والدي بهذه القذارة اساسا ، و سوف افعل أي شيء من أجل حماية والدي  كانت تلهث بقوة ، بينما نظر اليها هو بحزن و قال بنبرة مثيرة للشفقة : لقد فعلت ذلك من أجل أن احميكي ، لقد كنت خائفا من ان أفقدك، انت لا تعلمين...

الفصل 15 من رواية الابنة المزيفة

  ----------------------------------------------- دقائق تفصلنا على  حصول  تلك الكارثة العظمى ، كارثة لا تقع الا كل بضع سنوات ، ان تبيد عائلة مافيا بأكلمها هي خطوة جريئة للغاية من خوان ، خطوة ما كان ليفعلها وحده بالتأكيد دون مساندة والد زوجته .. لنعد قليلا الى ادم ، كان يقود بعيدا عن ذلك المطعم ، كل ما يتخيل هو وجهها الملائكي ، لقد أسرته بالفعل ، في البداية ظن انها مجرد ذلك الشكل الجميل ، و ذلك الجسد الرائع لكنها أكثر من ذلك بكثير ، لقد غامرت بكل شيء في سبيل رجل لا تعرفه ، و يدرك أنها لم تفعل ذلك خوفا منه  بل فعلت كل ذلك لأنها ارادت ذلك ..  مر بذاكرته كيف تقبلت حقيقة انه من المافيا ، و لم تتقزز منه او تفر هاربة منه ، بل بقيت ، في كل مرة كان يظن انها سوف تنفر منه ، تثبث له العكس تماما ، كلماتها الرقيقة ، دعمها المتواصل ، من أي شيء صنعت تلك المرأة ، كانت ملاك بهيئة بشرية ، حتى جمالها المميز ، كل هذا النعيم سوف ينتهي غدا ...  لا بأس سوف يجعل الليلة مميزة بالنسبة لهما ، سوف تكون ليلتهما الاخيرة و سوف يحرص على أن تكون الاروع ، و سوف يعمل انه تنتقل الى مدينة صغيرة...

الفصل 14 من رواية الابنة المزيفة

" اكثر ما يألمنا ان نجد الشخص الصحيح في الوقت الخاطئ  "  لقد حبك اللعبة بنفسه ، لا يعقل ان تنقلب عليه بهذه الطريقة ، لقد خطط بدقة لكل شيء ، احضر فتاة لتمثل دور ابنته ، قام بتزييف كل شيء حولها ، و الان تظهر له فتاة تظهر عليها كل الاشارات التي تقول انها ابنته الحقيقية ، حسنا ليراجع ما حدث قديما في رأسه ، عندما وصل الى ذلك المستشفى بعد تلك الحادثة اخبروه ان  ابنته قد انكسر على وجهها زجاج السيارة لذلك ملامحها مشوهة ، اروه جثة مشوهة ، كان صدمته في تلك اللحظة اعظم من أن يكذب ما يقولونه ،صدق بالفعل ما قيل له ن و قام بالاجراءات المناسبة ، لكن هل تحقق من انها الحقيقة ، لم يفعل بالتاكيد ، الان تدور في رأسه العديد من الافكار ، لقد لاحظ ان صديقه قد هاتفه كثير في صباح ذلك اليوم ، لكن ذهنه منشغل كثير بماريا تلك ... لقد احتجزها في أحد البنايات و أمر أن يتم عمل فحص DNA كي يعرف الحقيقة هذه المرة.... لم يقوى على سؤالها عن هويتها الحقيقية ، أحس انه اضعف من أن يواجهها لذلك اختار الطريقة التي تحفظ له كرامته المزعومة ، لكنه في داخله كان خائفا ، كان خائفا ان يتضح له انها ابنته الحقيقية ، لم يكن...

الفصل 13 من رواية الابنة المزيفة

بعد مرور يومين ، الساعة الخامسة صباحا  مر يوم امس  بهدوء حاول الجميع نيل القليل من الراحة من حدث اليوم الذي قبله ، حتى الخدم و تم منحهم عطلة نظرا لذلك الظرف العصيب الذي مر به الجميع ...   كانت قد اخدت قسطا كبيرا من النوم ، و اراقها التفكير لذلك كانت تحاول الاسترخاء قليلا في المغطس ، حين سمعت صوت خطواته ، حتى حضوره بات له تأثير عليها ، كانت مولية بظهرها للباب لذلك  لم تره ، لكنها شعرت به ، هي عارية تماما في المغطس ، و هو يقترب رويدا ، لم  تستطع حتى الالتفات اليه بل حافظت على سكونها ، فمجرد حضوره بعثرها فمابالك بلمسة منه ، شعرت بحركته خلفها مباشرة ، ثوان من الصمت ثم شعرت ،  بأنفاسه تلفح عنقها المرمرية ، ابتلعت ريقها بصعوبة شديدة ، احست بأصابعه تضغط على  كتفيها ، لتلتف يده اليمين حول عنقها ،  دبت قشعريرة في جسدها ، ان تبادل رجلا قبلة شيئا و أن يأسر انوثها بأفعاله شيء لم تجربه من قبل ..  همس لها بالقرب من أذنها : هشششش ، فتاة مطيعة ، ابقي كما انت و لا تتحركي ...  بدأ في تدليك كتفيها  برفق  بيده اليسرى ، كانت تشعر بالاثارة من ل...

الفصل 12 من رواية الابنة المزيفة

" يولد الانسان مرتين ، مرة حين يأتي الى هذا العالم ومرة حين يقع في الحب " عم صمت ثقيل في الغرفة ، كلاهما ينظران إلى بعضهما البعض،  شعر أدم برغبة عارمة في احتضانها لقد شعر بالخوف ، لأول مرة في حياته شعر بالخوف ينهش قلبه من فكرة أن تتأذى هذه الصغيرة ،لم يتوقع ان الامور يمكنها ان تسوء الى هذه الدرجة ، لقد عاش لمدة عشر سنوات لوحده تماما ، بدون مسؤوليات اتجاه أي شخص ، و الان بين ليلا  و ضحاها  اصبح لديه فتاة صغيرة يهتم لأمرها ، تنهد بثقل ، و كأنه يحمل هموم الارض فوق كتفيه و اخفض رأسه قائلا : لقد تعبت .... لم تتحدث هي بل قامت بجذبه نحوها ،  وضع رأسه على قدميها و احتضن خصرها قائلا بارهاق : لم يكن من المفروض أن يحصل هذا، لقد وعدتك أن كل شيء سيكون بخير  و لم افي بوعدي كالعادة ... وضعت يدها على شعره قائلة بنبرة حنونة و متنهدة بتعب : لا بأس ... مر كل شيء،  انا بخير ، و انت  كذلك ... صحيح ؟  لم يجبها بل شد يديه حول خصرها أكثر ، و أطبق الصمت على الغرفة للحظات ، سمع أدم صوت خطوات قادمة ، فعدل من نفسه سريعا .... فتحت زوليا باب الغرفة بهدوء لتجد أدم قريبا من ليلا...