الفصل20 من رواية الابنة المزيفة
رفعت ليلا عينيها لتقابل عينيه ، لونهما الاخضر بات أكثر قتامة ، و نظرات شيطانية خالصة و كانه رجل أخر و ليس أدم ، اعصابه المشدودة و نبرته الحادة ، و صوته الذي اصبح أكثر خشونة و قسوة كلها اشارات دبت فيها الرعب ، فاذا كان هذا مظهره فماذا سوف تكون افعاله ، تلاشت كل أمالها في ان تثبت برائتها أمامه ، فهو لن يتردد في قتلها قبل أن تنطق حتى كلمة واحدة .. اقتربت منهما والدتها و حدثته و هي تضغط على اسنانها من الغضب : سوف تندم كثيرا يا ميديتشي ... قاطعها بحدة قائلا : بل انت التي لا تودين استيعاب حقيقة ان اللعبة قد انتهت و انا من ربحت ... ابتسمت له بسخرية : فوز أقل من الخسائر بكثير ... و سوف تخسر أكثر احمرت عينيه غضبا ، ليتدخل روبيرتو و يبعدها عنه ، بينما كانت ليلا ترتجف من الخوف ، لكنها تحاول ارتداء قناع الجمود الذي سلحتها به الحياة ، كانت تردد داخلها " ان لم يحس بخوفي منه ، لن يستغله ضدي " كانت تقاوم دموعها بقوة ، فمنذ أقل من شهر كانت تعمل كراقصة عادية في أحد الحانات البسيطة ... اليوم هي زوجة أقوى رجل مافيا في ميلانو ، و حفيدة رجل يشغل منصبا مهما ، أ...